صادفت يوم الجمعة الذكرى الخامسة عشرة لرحيل ، الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية الشيخ أمين طريف الذي قاد سفينة طائفته إلى شاطئ الأمان.
ولد الشيخ طريف سنة 1898في قرية جولس في الجليل الغربي لعائلة محافظة. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة خاصة تابعة للجمعية الروسية الملكية في قرية الرامة حتى الصف الرابع، ثم توجه إلى خلوات البياضة بالقرب من حاصبيا في الجنوب اللبناني، وهناك برع في دراسة الكتاب العزيز وحفظه كاملاً . وفي سنة 1918 عاد الشيخ الشاب من خلوات البياضة إلى قريته جولس .
عندما تولى الشيخ طريف الرئاسة الروحية للطائفه الدرزية، بدا منتهجا حملة التوعية والإرشاد لأبناء طائفته في البلاد، بقيامه بالعديد من الجولات السنوية للقرى الدرزية بهدف الوعظ والإرشاد وتنشيطحركة الدين بين أبناء طائفته.
عرف الشيخ طريف بأنه صاحب شخصية اتصفت بالإيمان الصادق والحكمة البالغة والعمل الدائم، فهو يعتبر حامي الديار لطائفته وحافظ كرامتها ورافع راية عزها، كما كان بمثابة اليد الحديدية التي حمت طائفته وأبناءها.
في عام 1990 تسلم الشيخ أمين جائزة رسمية تقديرا لخدماته المعطاءة للطائفه الدرزية والمجتمع وتعتبر هذه الجائزة من أعلى الأوسمة في البلاد.
وقد وافته المنية في سنه 1993.